الجوهرة الخفية في الجنوب
الموقع والمساحة:
تقع محمية جبل علبة في الركن الجنوبي الشرقي من مصر، ضمن مثلث حلايب بمحافظة البحر الأحمر، على الحدود مع السودان.
تمتد المحمية على مساحة تقارب 35,600 كيلومتر مربع، مما يجعلها واحدة من أكبر المحميات الطبيعية في مصر.
تم إعلانها محمية طبيعية في عام 1986.
🌿 التنوع البيولوجي الفريد
تُعد محمية جبل علبة من أغنى المناطق بالتنوع البيولوجي في مصر، حيث تحتوي على:
377 نوعًا من النباتات، منها أنواع نادرة مثل شجرة الأكاشيا.
23 نوعًا من الثدييات، بما في ذلك الغزال الأحمر.
173 نوعًا من الطيور، مثل الرخمة المصرية.
22 نوعًا من الزواحف، منها الورل الصحراوي والحية المقرنة.
104 أنواع من الأسماك البحرية، بالإضافة إلى الشعاب المرجانية والسلاحف البحرية مثل السلحفاة البحرية الخضراء، وحيوانات بحرية نادرة مثل عروسة البحر (Dugong dugon).
🏔️ الجغرافيا والمناخ
يبلغ ارتفاع جبل علبة حوالي 1,435 مترًا، ويتميز بظاهرة “الضباب الساحلي” الناتجة عن تكاثف الرطوبة القادمة من البحر الأحمر، مما يخلق بيئة فريدة تدعم نمو النباتات والحياة البرية. تتنوع تضاريس المحمية بين الجبال والوديان والسهول، وتنتشر على شواطئها أشجار المانجروف، بينما تزدهر الشعاب المرجانية في مياهها.
👥 السكان المحليون والثقافة
تقطن المحمية قبائل البشارية والعبابدة، الذين يعيشون على الرعي وجمع النباتات الطبية وإنتاج الفحم.
يتميزون بثقافة وتراث غني، ويُعتبرون جزءًا لا يتجزأ من النظام البيئي للمحمية، حيث يساهمون في الحفاظ على التوازن البيئي من خلال ممارساتهم التقليدية المستدامة.
⚠️ التحديات والتهديدات
رغم أهميتها البيئية، تواجه محمية جبل علبة عدة تحديات، منها:
النشاط البشري المتزايد في مجالات الزراعة والتعدين.
الصيد الجائر الذي يهدد التنوع البيولوجي.
الرعي الجائر الذي يؤدي إلى تدهور الغطاء النباتي.
🌍 الأهمية البيئية
تُعد محمية جبل علبة من أهم المناطق البيئية في شمال شرق إفريقيا، وتسهم في الحفاظ على التوازن البيئي. كما تُصنّف كمحمية محيط حيوي (Biosphere Reserve) من قبل اليونسكو.
🧭 فرص التنمية المستدامة
تمتلك المحمية مقومات مذهلة للسياحة البيئية والتعليم البيئي، ويمكن إشراك المجتمعات المحلية في إدارة السياحة المستدامة، وصناعة المنتجات البيئية، وتنفيذ برامج حماية تعزز دخلهم وتحافظ على التراث الطبيعي والثقافي.