مـجـازر الـلـحـوم في مـصـر: إدارة المخلفات تتسبب بكوارث بـيـئـيـة

عام 1990، عاد أحمد زقزوق، أحد سكان منطقة مؤسسة الزكاة في حي المرج بالقاهرة من عمله خارج مصر، ليفاجأ بمعاناة زوجته من ضيق في التنفس. ومع زيارة الطبيب، تبيّن أنها تعاني من ربوٍ مزمن، نصحهما الطبيب بمغادرة مكان سكنهما فورًا. بدوره، يعاني إبراهيم شرف الدين، أحد سكان المنطقة نفسها من الروائح الكريهة والقمامة الملقاة بعشوائية.
تُعَبِر شهادتا أحمد وإبراهيم عن غالبية السكان الذين يعانون من تلوث تسببه مياه “المصرف البلبيسي” أو ما يعرف بالـ “رشاح البلبيسي”، الممتد على طول 9 كم، ابتداءً من منطقة مؤسسة الزكاة بالمرج بمحافظة القاهرة وصولًا إلى منطقة القلج في محافظة القليوبية (شمال القاهرة). ويعدُّ هذا المصرف مصدرًا كبيرًا للتلوث بما يحتويه من قمامة متراكمة على الجانبين، ويسببه من انبعاث روائح كريهة وانتشارٍ للحشرات السامة.
يقع الرشاح قرب المدارس وفي الأحياء السكنية، وفي فصل الصيف تتفاقم خطورة المصرف مع ارتفاع درجات الحرارة وانتشار الأمراض وانتقال العدوى نتيجة تلوّث المياه، مما يجبر العديد من سكان المنطقة على تركيب أجهزة لتنقية مياه الشرب. ولا تنحصر مشكلة المصرف بتلويثه مياه الشرب فقط، بل تتسرّب مياهه إلى أسفل المنازل مع ما يرافقها من رطوبة. وزاد الأمر سوءًا تصريف “مجزر الممتاز” مخلّفاته في مياه مصرف “البلبيسي” المكشوفة
للاطلاع علي التقرير كاملا اضغط هنا